أرض الجمجمة و العظام ،
واحدة من الاراضي الثلاثة ، إضافة إلى الأرض المقدسة ، و أرض الروح النارية ...
في سماء منطقة الجمجمة و العظام ، كان جسم وانغ شو الطائر ضاهرا لحشد من الناس تحته
"ما ذاك الشيء الطائر هناك ؟"
" لا أعلم إنه بعيد قليلا "
" مهلا ! .. هل ينزل لأسفل ؟ "
نزل وانغ شو للأرض بعد أن ألغى مهارة أجنحة الغراب الأسود ،
كان أمامه مجموعة من الجنود الذين يرتدون اللون الأسود .
"من أنت ، هل تعرف أنك في أرض الجمجمة و العظام ؟"
" طريقة الدخول الوحيدة المسموحة هنا هي الدخول من البوابة "
" نعم ، إذهب للبوابة ، ستخضع لبعض التحقيقات قبل أن يسمح لك بالدخول "
كان هؤلاء الجنود مجرد جنود عاديين لأرض الجمجمة و العظام ، على الأغلب كانوا يقومون بجولات إستكشافية لمراقبة الشوارع و الإبلاغ عن أي شيء غريب ... فبعد كل شيء ، الامبراطور الجديد يحاول إخضاع أرض الجمجمة و العظام ، كان تعزيز الحراسة شيء ضروريا ..
إبتسم وانغ شو إبتسامة خفيفة ، وقال :
" هل يمكنكم أن تدلوني على مكان إقامة زعيم أرض الجمجمة و العظام ؟ "
تعالت أصوات الجنود بغضب شديد هذه المرة
" ماذا ؟ ... تريد ملاقات الزعيم ؟ "
" هل لذيك هوية تدعم طلبك في ملاقات الزعيم ؟ "
" بالنظر لمضهرك .... لا أظن ذلك .."
" أيها اللعين هل انت مجنون ؟ "
أخرج وانغ شو كتاب العزيف من خاتم التخزين ، و أطلق سراح شيطانين إثنين ..
"إقتلا هؤلاء الحراس ... لكن فلتتركو جسد أحدهم سليما " "
قال الشيطانان بصوتهما المرعب :
" حاضر ... سيدي "
إنطلقت شياطين وانغ شو ناحية الجنود الذين كان الرعب يغلب على ملامحهم الضعيفة .
" ما هذا ... شيطان ؟ "
" يا إلهي إنها يفتربان ! "
" آااه النجدة !! "
خلال بضع دقائق ، كان ما يقارب الثلاثين جندي ميتين و أجسادهم ملقات على الأرض بوحشية ،
" لقد... إنتهينا ... سيدي "
إقترب شيطانا وانغ شو ناحيته ، بينما يحمل احدما جسد واحد من الجنود ، لكن جسد هذا الجندي كان سليما رغم ذلك ،
عاد الشيطانان إلى كتاب العزيف بأمر من وانغ شو ، بينما بقي هو و أجساد الحراس الميتة ببشاعة وحدهم هناك ..
أمسك وانغ شو جسد الجندي سليم الجثة ،
حول وانغ شو جسده ، إلى مادة سوداء قاتمة اللون ، تزحف كأنها حمم بركانية ،
خلال ثواني ، لم يعد لوانغ شو جسد كبشري ، بل كان كله كمادة لزجة قاتمة اللون بدأت تزحف ناحية جثة الجندي الهامدة ..
دخلت هاته المادة جسد الجندي ، خلال ثواني ، فتح الجندي عيناه كما لو أنه عاد من الجحيم ، وقال بصوت متقطع :
" لم .أظن . أن ذلك...سينجح حقا "
إبتسم الجندي بخبث ، وقال بنبرة متحمسة :
" يبدوا أن علي خلق بعض الفوضى "
..
إتجه وانغ شو ، على شكل جندي ، إلى معسكر أرض الجمجمة و العظام ، الذي كان هدفه هو الاستعداد للحرب ضد الامبراطور الجديد ..
أمام أكبر خيمة ، كان يمكن ملاحظة جسد جندي ملابسه مليئة بالدماء يجري بعياء بينما يتصبب عرقا
" هووف هووف هووف "
كان هذا " الجندي" هو وانغ شو ، حيث إتجه مباشرة نحو الخيمة الاكبر و بدا يصرخ بصوت مزيف :
"أيها الزعيم ، أيها الزعيم ، لقد - لقد هجمواا "
خرج بضع رجال من الخيمة ، وقال أحدهم ، و الذي كان رجلا حاد الملامح ، دو نظرة حكيمة على وجهه
" ماذا حدث لك ايها الجندي ؟ "
رد وانغ شو :
" جيش الإمبراطروية ، ..لقد هجم ، لقد قتلوا كل الجنود في طريقهم من الجهة الغربية ! "
تغيرت ملامح هذا الشخص ، و الذي هو زعيم أرض الجمجمة و العظام ، و قال بفزع :
" بهاته السرعة ؟ .. يفترض أن يصلوا بعد يومين ، لما هم هنا الآن ؟ "
حول زعيم أرض الجمجمة و العظام نظرته الحادة لوانغ شو أمامه ، وقال بنبرة شك :
" من أنت ، من أي وحدة ، كيف نجوت ؟ "
رد وانغ شو بملامح مزيفة تليق بجندي منخفض المستوى :
" أنا تشو يونغ من الوحدة الثالثة عشر ، لقد أخبروني أن أعلمكم بأمر هجومهم ... و قال أحدهم أنه يتحدى جيشك في الساحة الكبيرة في الجهة الغربية "
بعد أن عاد لوانغ شو جسده الأصلي ، أصبح له العديد من الميزات المتعلقة بهذا الجسد .. مثل التحول لمادة سوداء تلتهم كل شيء ، و كذلك التطفل على أجساد الاخرين و ذكرياتهم ..
عادت ملامح زعيم أرض الجمجمة لطبيعتها ، وقال بنبرة حسرة :
"اللعنة ...سيكون الأمر صعبا ... أيها الجندي فلتذهب لقاعة العناية الطبية و خد قسطا من الراحة "
" حاضر يا زعيم "
حشد زعيم أرض الجمجمة و العظام كل جنوده تقريبا في غضون دقائق ، و في هذا الاثناء كان وانغ شو في القاعة الطبية و ينظر لهم عبر النافدة ، كان يمكنه ببساطة قتل هذا الجيش الصغير ، لكنه يظن ان العبث معهم سيكون ممتعا أكثر ..
إتجه زعيم أرض الجمجمة و العظام إلى أرض واسعة في غرب أرض الجمجمة و العظام ، و وصل في غضون ساعة تقريبا ..
"ماذا ؟ الساحة الغربية فارغة يا زعيم "
" أظن أن ذلك الجندي خدعنا يا سيدي "
" أنا أرى ..."
أمسك زعيم أرض الجمجمة و العظام رأسه من كثرة الصداع ، كان حائرا و لا يدري ما يفعله ، خوفه من لقاء حتفه من طرف جيش الإمبراطورية جعله حذرا من أي هجوم و من أي جهة و مع ذلك، تم خداعه من طرف جندي ..
بحق اللعنة ,
لقد خدعت ,
مهلا ....
هل يعقل أن هذا الجندي هو جاسوس مكلف بإعطاء معلومات خاطئة ؟ ,
إذا ...,
هذا يعني أن الجيش الحقيقي ربما قادم من الجهة الأخرى ! ,
تمالك زعيم أرض الجمجمة و العظام أعصابه ، و قال بملامح قيادية بالرغم من أنه ليس متأكدا من الأمر ..
" سنعود الآن ، بما أن هذه أخبار كاذبة ، فسيستغرق وصول جيش الامبراطورية يومان على الاقل "
" حاضر سيدي ! "
" حاضر سيدي ! "
تحت ظل تراجع الجيش للخلف ، ظهر صوت لأحد جنرالات الحرب يقول بإستغراب :
" مهلا ... من هم هؤلاء ؟ "
ظهر أمام جيش الجمجمة و العظام مجموعة صغيرة من الناس ، كانت ملابسهم و ملامحهم لا تدل على أنهم ناس عاديين ، عددهم حوالي مائة أو أكثر بقليل
سأل زعيم أرض الجمجمة هؤلاء الأشخاص أمامه ، و الذين لم ينطقو بأي كلمة :
" من انتم ؟ "
كانت المجموعة أمامه تتضمن العديد من نخبة منظمة UKD ، الذين أمرهم وانغ شو بالمجيئ إلى هنا ، من بينهم أبيض ، العنكبوت شاو ، راعي الكارثة ، لين شين ، و الغراب الأسود ..
إبتسم راعي الكارثة بحماس ، وقال :
" أيها الأعضاء ... إنه وقت الإبادة ! "
...
في القاعة الطبية لجيش الجمجمة و العظام ، كان وانغ شو ممددا على سرير مريح ..
لقد خدع جيش الجمجمة و العظام لكي يخرجوا من المعسكر ، لأنه لم قتلهم هنا ، سيمتلأ المكان بالعديد من الجثث لا اكثر ، سيكون من الأفضل قتلهم في مكان آخر بعيد ،
" سأحاول دخول ذلك الفراغ الأبيض مجددا ... "
أغمض وانغ عينه ،
بعد دقائق ،
فتح وانغ شو عينه ، لقد وجد نفسه في المكان الذي أطلق عليه إسم الفراغ الابيض ، و بمجرد أن ظهر ، إنطلقت صرخات الناس الذين قتلهم على طول حياته ،
شرير ، حقير ، نذل ، لم يكن سماع هاته الكلمات بشيء مزعج بالنسبة لوانغ شو ، لم يعر أي إهتمام لهاته الأجساد الشبحية .. بل إتجه مباشرة نحو المرأة التي إلتقاها من قبل ..
" لما أنت هنا مجددا ؟ "
كشف تعبير وانغ شو عن إنزعاح بسيط ، و قال :
" .. أريد معرفة بعض المعلومات حول هذا المكان .."
ضهر ظل خيبة أمل في ملامح هاته الأم ، وقالت :
" هذا فقط ؟ "
" نعم ... هذا كل شيء .."
صمتت الأم لثواني ، لقد توقعت قدومه لأسباب أخرى ، لكن تفاجأت حين قال أنه يريد معرفة أمر هذا المكان فقط ..
" هذا المكان هو ما يسمى بالكارما ، و الذي يكون بالبطع لذا كل الناس .... كلما قتلت و قتلت ... سيتحصل على ألم من قتلتهم مضاعفا في المستقبل ... إنها لعنة تكون لذا كل الناس ، لكن فقط من قتلوا ملايين الناس سيعانون حقا ...
هؤلاء الأشباح ، الذين كانوا بشرا يوما ما ، لكن قتلتهم ، سيضحون بكل شيء و يحولون أجسادهم المتبقية و مشاعرهم المختلطة بين الغضب و الإحتقار و الكره الشديد لك إلى لعنة ستدمر عقلك ، و تجعلك كالوحش البربري الذي يأكل كل من يراه .... لكن .. أنت هكذا بالفعل..... ، هؤلاء الأشباح الآن يستعدون لذلك ، عندما يصل عدد قتلاك لمائة مليون ، سيبدأ هؤلاء الأشباح في تنفيذ تلك اللعنة الكريهة ، كلما قتلت أكثر ، كلما سارعت وتيرة تنفيذهم للعنة .."